لننظر إلى المستقبل البعيد قد يكون من اختصاصا كُتاب الخيال العلمي .. أما النظر إلى ما سيأتي بعد عشرين أو ثلاثين سنة، فهو توقع يدعمه الكثير مما وصلنا إليه اليوم، وما يعمل عليه العلماء والمختصون، مما يجعله أقرب إلى الواقع المنتظر.
لقد انتقلنا فعلاً من استخدام التكنولوجيا الموجهة كالراديو والتلفزيون الموحد إلى استخدام التكنولوجيا الشخصية كمشغل موسيقى "MP3" والبث التلفزيوني الرقمي.
انتقلنا من الاتصالات الثابتة كالهاتف المنزلي واتصالات الإنترنت المرتبطة بخط الهاتف إلى الاتصالات المتحركة كالهواتف المحمولة والشبكات اللاسلكية.
تحولنا من قراءة الكتب والمجلات المطبوعة إلى الإلكترونية.
فماذا سيلي كل هذا ؟؟ من أين سيصلنا التغيير أو التغييرات القادمة ؟؟
مقدمة
تطورات العلم في حقول متعددة غير حياتنا خلال العقود الماضية، غيرت أسلوب تعاملنا وتحاورنا مع بعضنا البعض، سهّلت وسرّعت طرق المواصلات والاتصالات، صنعت وسائل جديدة تمكننا من الحصول على المعلومات وتمكننا من نشر المعلومات، العالم الذي عرفه البشر قبل خمسين عاماً ليس هو نفسه الذي نعرفه اليوم، لم يكن هناك وجود لأجهزة الكمبيوتر الشخصية التي نراها الآن في العديد من المواقع في بيوتنا، لم يكن هناك شيء اسمه إنترنت أو إيميل أو مواقع، لم يكن هناك هاتف ولا أو كتب ومجلات إلكترونية، لم يوجد هناك "SMS" أو "EMS" أو "Bluetooth" أو "WiFi" ..
هذه أمثلة بسيطة على ما تحولت إليه حياتنا في نصف القرن الماضي فقط .. كل سنة تمر تجلب معها جديداً ..